حكمة الاسبوع
سئل رسول الله(صلعم)
: مالعصبية ؟
قال:"أن تعين قومك على الظلم"

حدث ثقافي
توقيع كتاب عن الشيخ الشهيد راغب حرب بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لمؤلفه الدكتور نسيب حطيط . يوم الثلاثاء تاريخ 18 شباط 2020 الساعة الرابعة بعد الظهر .. قاعة المؤتمرات في مطعم فانتزي ورلد طريق المطار الجديد

البحث



عدد الزوّار الإجمالي


1583885 زائر

الارشيف


المعرض


التصويت

هل انت مع العقوبات الخليجية على لبنان؟

نعم

لا
24/4/2020

المصدر: النّسيب
عدد القرّاءالاجمالي : 622


تحليل إرتفاع ظاهرة الجريمة ودور شهر رمضان في التوازن السلوكي والأخلاقي نسيب حطيط

مقابلة مع اذاعة البشائر ..الجمعة 24\نيسان2020 مع الأخت سوزان شعيتو.
#سؤال: ما هي المعطيات الجديدة التي تساعدنا على تحليل ارتفاع ظاهرة الجريمة في واقعنا اليوم ؟
#جواب:بالمعطى الديني والتاريخي، أول جريمة وقعت في التاريخ كانت قتل قابيل لأخيه هابيل، ووفق المنطق القرآني إن هديناه النجدين، وصحيح ان الفترة الانسانية التي فطر الناس عليها هي الخير لكن ايضا هناك الشر وبالتالي البيئة المحيطة أو الحاضنة التربوية والعقيدة الدينية أو الايديولوجيا العامة التي تحكم عقل الشخص والسلوكيات والتقاليد والأعراف يمكن ان توجه هذا الشخص اما بإتجاه الخير اما بإتجاه الشر وبشكا أساسي تعتبر البيئة الحاضنة والمفاهيم الحاكمة هي الاساس في توجيه الشخص بأي الاتجاهين وفي هذه الظروف الخاصة نرى ان الثقافة الدينية للأسف تتجه نحو الثقافة السطحية غير المعمقة وبالتالي تتجه نحو العاطفة الدينية أو ما يسمى الظاهر الديني والسلوكيات الطقوسية دون ان تعنيه الاخلاقيات والسلوكيات للفرد او للجماعة ايضا هناك الاستغراق بالسياسة بحيث ان برامجنا على مستوى الفضائيات أو على مستوى الإذاعات أو المحاضرات أو الندوات منذ اكثر من عقد من الزمن أو عقدين تتجه بإتجاه المفاهيم السياسية والخطب السياسية ولا تنال الحصص الدينية أو المفاهيم الدينية إلا النذر اليسير وبالتالي أصبحت ثقافتنا تتجه نحو السياسة أكثر مما تتجه نحو الدين، المشكلة الأسواء أن الظروف التي نعيشها من ناحية الاحوال المعيشية والضغوط الاقتصادية والبطالة هذه أيضا ترجمت نفسها في المعطى النفسي والسلوكي على الاشخاص زادت هذا الامر سوءً وسائل التواصل الاجتماعي والانفتاح والترويج للمشاهد العنيفة سواءً على التلفزيونات او على وسائل التواصل الاجتماعي أو الألعاب التي شاعت وراجت في الأونة الاخيرة كل هذه الامور ادت الى ما ادت اليه اليوم على مستوى الثقافة دون ان يكون هناك لقاحات او مبادرات فكرية حيوية لمقاومة هذه السلوكيات.
#سؤال:ولكن اليوم الملفت بأن هذه الجرائم نراها بصنفين صنف موجه نحو الآخر وصنف موجه نحو الذات من إحراق وذبح وطعن الذات كرد فعل على الواقع وهذا الشيء ملفت، اليوم وبأجواء شهر رمضان المبارك وما يحمله هذا الشهر ما مدى اهمية الاستفادة من قيمه وهي التربية الاخلاقية لاعادة تفعيلها في هذا الشهر الفضيل بعلاقتنا مع الله ومع الذات والآخرين وحضرتك كتبت في منشوراتك رائعة جدا في هذا الاطار في موضوع التوعية الثقافية والدينية قلت قبل أن ننام فل نتذكر كم اخطأنا فل نستغفر وننوي التوبة فربما لن نستيقظ، إذ فكرنا هكذا اليوم كيف نعود لذاتنا وتقل لدينا الظواهر الاجتماعية ومنها اليوم الجريمة؟
#جواب :كما تفضلت ان العنف الذي يمارسه البعض هو على المستويين التعنيف الذاتي بحيث انه يحاول ان لا يعاقب غيره ويريد الفرار من واقعه المعيشي السيء فيقدم على ما يسمى الانتحار هو صحيح يعاقب نفسه ولكن في اللحظة التالية يعاقب عائلته واسرته ويعاقب مجتمعه وبالتالي هو لا يعاقب نفسه بالمعطى العام يمكنه انه بالتعبير الشعبوي يقال انه ارتاح لكن بالمفهوم الديني لم يرتاح في الآخره ولم يرح غيره اذا كان مستنكرًا أنه لا يستطيع تقديم أي شيء لعائلته فإنه زاد الامر سوءً اكثر من ما كان موجود، الامر الثاني العنف ضد الجماعة كما حصل منذ يومين في منطقة الجبل وأيضا في كل المناطق قد زادت وتيرته، المشكلة كما قلت بالمفهوم الديني أن البعض يتصرف على أساس "الأنا "وليس على أساس الجماعة وكما قال الله سبحانه وتعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وقال للعالمين وليس للمسلمين وبالتالي عندما يتصرف الانسان على أنه جزء من الجماعة وأن ما يصيبه يصيبها وما يصيبها يصيبه ،بمعنى التكافل الاجتماعي الذي اوصى الله سبحانه به ورسوله الكريم أيضًا محاسبة النفس.
هل نحن إستطعنا أن نقدم شيئاً لمحيطنا هنا بالمعطى العام هنا الأسرة الصغيرة والاسرة الكبيرة الجار حتى بالمفهوم الديني سواء على مستوى الكفارات التي ندفعها نحو الافطار أو زكاة الفطرة هي تتمدد ضمن دوائر تبدأ بالرحم ثم تنتهي الى الجار ثم الى القرية ثم الى القرى المجاورة ....لو استطعنا في شهر رمضان المبارك نحن نصوم طقوسيًا في أكثرنا حتى لا نتهم ولست مفتيا وأن الله هو الذي يعرف سر واخفى لكن نحن في أغلبناا نقوم بالصيام الواجب وهذا أمر فيه طاعة الله ورسوله، لكن لا نعيش الصيام بمفهومه الحقيقي السلوكي الأخلاقي بحيث انه لو أننا رسمنا خطا بيانيا أو نقدا ذاتيا لكل واحد منا حتى في اسرته ...قبل شهر رمضان واثناء شهر رمضان وبعد شهر رمضان يجب ان نتغير بطبيعة الحال يجب ان يكون هناك على الاقل ثلاث صور مختلفة الصورة ما قبل شهر رمضان يجب ان تتحسن صورتنا وسلوكياتنا في شهر رمضان وبعد شهر رمضان يجب أن تكون صورتنا أفضل من ما كانت هي عليه في رمضان لكن في الحقيقة اتحدث على الاقل عن نفسي، إذ لن أستطع ان تكون صوري الثلاث مختلفة معنى ذلك ان الصيام أديته كطاعة لله بالصيام الطقوسي لكن على مستوى تهذيب النفس لم استطع ان اهذب نفسي بمعنى اذا كانت الصورة ثابتة وليس للافضل معنى ذلك ان الصيام لن يأثر والاسواء اذا كانت الصورة خلال شهر رمضان تراجعت الى الخلف نتيجة الصراخ والتأفف بحيث أن الذي يصوم في عاىلته وفي اسرته يطلب من الجميع ان يكونو في امرته لأنه صام لله وبالتالي هو لا يصوم بالمعطى الحقيقي هنا المشكلة ان التربية الدينية كما قلت وانا اركز على هذه المسأله أن الفهم الديني لكل مبادئه أصبحت مفاهيم سطحية غير معمقة.
#سؤال:لهذا نشهد انعكاس لما اخذناه من شهر رمضان سواء فعلناه سنرى انعكاس ايجابي واذا لن نفعله سنرى انعكاس سلبي كما ذكرت د. نسيب لذلك نتمنى في الشهر المبارك ننفتح بجدية على كل أجوائه
#جواب:مثلا نحن لا نتصالح أو نتعارف مع القرآن "وهذا ليس اتهام شامل بل نقول في اغلبنا " نحن لا نتعرف على القرآن طوال العام تحت عنوان المشاغل ناتي الى شهر رمضان تحشد كل الفضائيات بعد الإفطار مسلسلاتها ولا علاقة لها بالتهذيب القرآني ولا الاخلاقي حتى ممكن ان تكون منافية للأخلاق، نفطر ثم نتابع المسلسلات المتتابعة دون ان يكون لدينا اي شيء من الدعاء واذا قرأنا القرآن او الدعاء نقرأه بعجالة لأننا نريد ان ننتقل من محطة الى محطة نحاول أن نشاهد كل المسلسلات على المحطات الفضائية وممكن ان نأخر صلاتنا حتى منتصف الليل بمعنى ان الدورة التربوية الدينية الثقافية في شهر رمضان نراها تتحوا الى دورة على مستوى السينما والمسرح والتلفزيون وعلى الاكل الطيب، بحيث اننا بدل ان نتجه نحو الزهد في الاكل او الشعور مع الفقراء نمارس لمدة شهر دورة تدريبية كي نكون في نصاب او سلوكيات الاغنياء هنا يفقد الصيام معناه السلوكي التربوي فترانا، حتى عندما نريد ان نحدد زكاة الفطرة قبل العيد نصرف كل شهر رمضان وعندما ناتي الى ذكاة الفطرة نبدأ نحاسب على بضعة آلاف لكن لا نحاسب انفسنا طوال الثلاثين يوم.
#سؤال:ممكن هذه السنة الوضع مختلف د. نسيب فالضائقة الاقتصادية سترخي بالثقل على الموائد العامرة هذه السنة وستبعد الكثيرين عن الاسراف والتبذير وممكن هذه احد ايجابيات ازمة كورونا للرجوع الى الله بشهر رمضان وغيره
#جواب:انشاءالله ينجى الجميع من "كورونا" لكن هناك مثل شعبوي ايضا "الجمال لا يعرف ربه إلا بالطلعة" أنا أخاف انه عندما رجعنا الى الله لينجينا من كورونا أنه عندما يذهب الوباء نعود كما كنا لأنه أثناء الوباء نرى انه هناك "سبراي" المطهر وجدناه بعض السلوكيات لكورونا مقارنة مع الامر الالهي ، كان عندما نقول انه لا تجوز المصافحة بين الرجل والمرأة الأجنبية ليقال عنا اننا متخلفون او ان هذا كان في الزمن الغابر، لكن عندما جائت كورونا الواحد خوفا على نفسه يهرب من الذي يريد ان يصافحه فتاة او شاب بينما أطاع انانيته للبقاء على قيد الحياة لكن لم يطع الله في ذلك وعندما تنتهي كورونا سيعود الى حالته الاولى الا من رحم ربه
#خاتمة:بهذا نختم مع د. نسيب حطيط نشكرك جزيل الشكر على هذه الاضاءة، حيث بدأنا بموضوع تفاقم نسب الجريمة في لبنان والعالم ووصلنا الى ان شهر رمضان فرصة لتعديل ما يسمى اللا توازن الاخلاقي والسلوكي
#جواب:الابتعاد عن الله جريمة بحق النفس لأنه هناك قتل في الدنيا وما يسمى الانتحار لكن اذا ابتعدنا عن الله هناك قتل للأخرة وبالتالي نحن نقتل انفسنا اما في الدنيا او في الاخرة

شكرا الباحث والكاتب د. نسيب حطيط وانشاءالله هذا الشهر يكون مبارك وكلنا نستفيد من بركاته

مقالات ذات علاقة


الحرب وفق الحكم والمبادئ الشرعية نسيب حطيط #يتمايز اصحاب الراي الديني #الديني مع أصحاب الرأي...


الإمام الحسين وأهل بيته واصحابه في نظر المستشرقين نسيب حطيط بحث مقدم الى مؤسسة وارث الأنبياء...


الخمس ودوره الديني والاجتماعي نسيب حطيط #الخمس..#ودوره_الديني_والاجتماعي.. يتمايز الشيعة ان بقية...

الاكثر قراءة


الشيخ البهائي وإنجازاته الهندسية د.نسيب حطيط ندوة في مؤتمر الشيخ البهائي الدولي في بيروت الذي أقامته جمعية الإمام...




Home / Op-Edge / Americans ‘have made up a new Islam’ Nadezhda Kevorkova is a war correspondent who has covered...




لبنـان الشعــب يـريــد(بنــاء)النظــام د.نسيب حطيط خلافا للثورات والانتفاضات العربية التي تتوحد حول شعار اسقاط...




محاضرة عاشوراء واثرهــــــــا على الفـــن التشكيـــــــلي ...




اعتبر فوز «8 آذار» محسوما في الانتخابات البرلمانية اللبنانية حطيط: الثغرة الأخطر استرخاء ماكينة المعارضة...


 

ص.ب: لبنان - بيروت - 5920/14        ت: 714088 3 961+   -   885256 3 961+        بريد الكتروني: dr.nahoteit@alnnasib.com

جمبع الحقوق محفوظة لمركز النّســــيب للدّراسات.        التّعليق على مسؤوليّة كاتبه.      dmachine.net logo Powered by